سيرة الصحابي الجليل مصعب بن عمير ﵁ -
الناشر
دار الأوراق الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
٢ - أم شيبة بنت عمير (١).
٣ - أم جميل بنت عمير، واسمها هند (٢).
فأما أم أبان بنت عتبة ﵂ فقد كانت بالشام مع زوجها أبان بن سعيد بن العاص فقتل عنها بأجنادين (٣)، فعادت إلى المدينة فخطبها عمر، وعلي، والزبير، وطلحة ﵃. فاختارت طلحة ﵁ فتزوجها فولدت له يعقوب، وإسحاق. ولا تعرف لها رواية (٤).
وفي هذا أنه لا بأس بخطبة المرأة مالم تركن إلى الأول لحديث: «ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه، حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب» (٥).
وأما أم شيبة بنت عمير فقد تزوجها الحجاج بن علاط السلمي ﵁ أسلم عام خيبر وشهدها، وله من الأبناء: نصر بن الحجاج الذي كان من أجمل الناس وجها، وله معرِّض بن الحجاج (٦)، واستأذن الحجاج ﵁ رسول الله ﷺ في إتيان مكة ليأخذ مالًا له هناك عند زوجته أم شيبة بنت عمير، فأذن له رسول الله ﷺ في
(١) ابن عساكر: تاريخ دمشق، ١٢/ ١٠٧. (٢) خليفة بن خياط الشيباني: طبقات خليفة بن خياط، ص٤٥. (٣) أجنادين: موضع معروف بالشام من نواحي فلسطين، كانت به وقعة بين المسلمين والروم، قَتَل فيها المسلمون من الروم خلقا، واستشهد من المسلمين طائفة،وكانت في سنة ثلاث عشرة من الهجرة. الحموي: معجم البلدان،١/ ١٠٣ - ١٠٤. (٤) ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة، ٦/ ٢٩٩. ابن سعد: الطبقات الكبرى،٥/ ١٢٦ - ١٢٧. (٥) البخاري: صحيح البخاري، كتاب النكاح، باب لا يخطب على خطبة أخيه حتى ينكح أو يدع، ٧/ ١٩، رقم (٥١٤٢). (٦) البلاذري: جمل من أنساب الأشراف، ١٣/ ٣١٨ - ٣١٩.
1 / 17