الأمن في حياة الناس وأهميته في الإسلام
الناشر
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
تصانيف
وقد جعل الله الخوف نوعًا من العذاب للمكذبين والكافرين، يقول تعالى:
﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴾ [الإسراء: ٥٩] (الإسراء الآية ٥٩) .
وجعل الابتلاء بالخوف، من قبيل الفتن التي يتعرض لها الإنسان:
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ﴾ [البقرة: ١٥٥] (البقرة الآية ١٥٥) .
والخوف قد يكون جزاء على كفر النعمة، فينقلب الأمن خوفًا، إذا لم يكن شكر من الإنسان لله عليها:
﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [النحل: ١١٢] (النحل الآية ١١٢)
وذلك مثل أهل مكة في أول أمرهم، ومحاربتهم للرسول ﷺ، مع ما كانوا فيه من نعمة.
يقول الله تعالى:
﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ - الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾ [قريش: ٣ - ٤] (قريش الآية ٣، ٤)
1 / 22