الأمن في حياة الناس وأهميته في الإسلام

عبد الله بن عبد المحسن التركي ت. غير معلوم
18

الأمن في حياة الناس وأهميته في الإسلام

الناشر

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

تصانيف

وقد جعل الله الخوف نوعًا من العذاب للمكذبين والكافرين، يقول تعالى: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا﴾ [الإسراء: ٥٩] (الإسراء الآية ٥٩) . وجعل الابتلاء بالخوف، من قبيل الفتن التي يتعرض لها الإنسان: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ﴾ [البقرة: ١٥٥] (البقرة الآية ١٥٥) . والخوف قد يكون جزاء على كفر النعمة، فينقلب الأمن خوفًا، إذا لم يكن شكر من الإنسان لله عليها: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [النحل: ١١٢] (النحل الآية ١١٢) وذلك مثل أهل مكة في أول أمرهم، ومحاربتهم للرسول ﷺ، مع ما كانوا فيه من نعمة. يقول الله تعالى: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ - الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾ [قريش: ٣ - ٤] (قريش الآية ٣، ٤)

1 / 22