الأمن في حياة الناس وأهميته في الإسلام

عبد الله بن عبد المحسن التركي ت. غير معلوم
17

الأمن في حياة الناس وأهميته في الإسلام

الناشر

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

تصانيف

للمسلم حتى يأمن من ظلمه لنفسه، ومن ظلمه لغيره، ومن ظلم غيره له، فالخوف من الله مفتاح الأمن للمسلم في دنياه والفلاح في أخراه. ويقع الخوف من الأنبياء والرسل، خوفًا من أعدائهم، ومما يجهلون حقيقته أول الأمر. يقول الله تعالى لموسى ﵇ حين أوجس خيفة من السحر: ﴿قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى﴾ [طه: ٦٨] (طه الآية ٦٨) . وقد بشرت الملائكة النبي لوطًا ﵇ بالأمن، حين اقترب عذاب الله لقومه المكذبين له: ﴿وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ﴾ [العنكبوت: ٣٣] (العنكبوت الآية ٣٣) . وقد أحس إبراهيم ﵇ بالخوف حين أقبلت ملائكة الله: ﴿فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ﴾ [الذاريات: ٢٨] (الذاريات الآية ٢٨) .

1 / 21