سميحة (تتغير ملامحها وتجللها الهيبة والعظمة) :
هناك عطفة تؤدي إلى الشط حيث طائفة صخور لها صور الضواري وأشكال الكواسر. ينبسط أمامها البحر بمروجه المائية وتنهده العميق الفسيح. هناك تحت عيون النجوم أجلس على مقربة منه، أجلس في حماه، فيتناجى هو والبحر صامتين وأظل حابسة أنفاسي لأستمع لنجواهما.
شفيق (مأخوذا بهذا الشيء الجديد الذي لم يعهده فيها) :
أشاعرة أنت! حقا إن المرأة لغز. (ولكنه يعود إلى ما يشغله)
ومن ذا الذي اكتشف هذه الخلوة؟
سميحة :
ومن ذا الذي يصنع الأعاجيب غيره؟ اكتشفها وقال «تعالي» فذهبت.
شفيق (غير مسرور) :
أيكفي أن يقول «تعالي» لتذهبي؟
سميحة (تملأ عينيها مشاهد بعيدة) :
صفحة غير معروفة