[40] قال بقي : وكتب إلي بكار بن عبد الله ، عن محمد بن عائذ ، قال : حدثني الوليد ، قال : حدثني غير يزيد ، قال : وفي سنة ثمان وخمسين شتى عمرو بن مرة (cxlvii[147]) البذبذون (cxlviii[148]) ، وأغار الحصين بن نمير على صائفة الروم (cxlix[149]).
[41] قال : وكتب إلي بكار بن عبد الله ، عن محمد بن عائذ ، عن الوليد ، عن رجل ، قال : وفي سنة تسع وخمسين شتى جنادة بن أبي أمية بأرض الروم (cl[150]).
[42] ابن عائذ ، نبأنا الوليد ، حدثنا ابن لهيعة ، عن مسلم بن زياد(cli[151]) ، عن سفيان بن سليم ، أنه أخبره عن جنادة بن أبي أمية الأزدي (clii[152]) ، أن معاوية كتب إليه يأمره بالغارة على جزيرة البحر بمن معه ، وذلك في الشتاء بعد إغلاق البحر ، فقال جنادة : اللهم إن الطاعة علي وعلى هذا البحر ، اللهم أنا أسألك أن تسكنه ، وتسيرنا فيه ، فزعموا أنه ما أصيب فيه أحد انتهى (cliii[153]).
[43] ابن عائذ ، قال : قال محمد بن شعيب (cliv[154]) : نا نصر بن حبيب السلامي (clv[155]) ، قال : كتب معاوية إلى مالك بن عبد الله الخثعمي ، وعبد الله ابن قيس الفزاري (clvi[156]) ؛ يصطفيان له من الخمس ، فأما عبد الله فأنفذ كتابه ، وأما مالك فلم ينفذه ، فلما قدما على معاوية بدأه في الإذن وفضله في الجائزة ، وقال له عبد الله : أنفذت كتابك ولم ينفذه ، وبدأته في الإذن وفضلته في الجائزة، فقال : إن مالكا عصاني وأطاع الله ، وإنك عصيت الله وأطعتني ، فلما دخل عليه مالك ، قال : ما منعك أن تنفذ كتابي ؟ قال : ما كان أقبح بك وبي أن نكون في زاوية من زوايا جهنم ؛ تلعنني وألعنك ، وتلومني وألومك ، وتقول لي : هذا عملك ، وأقول : هذا عملك (clvii[157]) .
صفحة ٢٧