[44] ابن عائذ ، نا إسماعيل بن عياش ، عن عطية بن قيس (clviii[158]) ، عن بعض من كان يلزم مالك بن عبد الله الخثعمي بأرض الروم ، قال : أيقنته ؛ فما وجدت منه ريح طيب في شيء من أرض الروم ، حتى أجاز الدرب قافلا ، فذكرت ذلك له ، قال مالك : وحفظت مني ؟ قال : نعم ، قال : ما كان يسوغ لي أنا أتطيب ، لما يهمني من أمر رعيتي حتى سلمهم الله ، فلما سلمهم الله وأمنت ، تطيبت (clix[159]).
[45] ابن عائذ ، نا عبد الأعلى بن مسهر ، عن عقبة (clx[160]) ، عن الأوزاعي (clxi[161]) ، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني (clxii[162]) ، عن أبيه ، قال : غزونا مع مالك ؛ فحاصرنا حصنا ففتحه الله ، وأصيب رجل من المسلمين ، فجعل الناس يهنؤونه ، وهو يقول : يا ليت الرجل لم يقتل ، ويا ليت الحصن لم يفتح ، وكان صائما لم يفطر ، وأصبح صائما والناس يعزونه ، وهو يقول : يا ليت الرجل لم يقتل ويا ليت الحصن لم يفتح (clxiii[163]) .
[46] ابن عائذ ، نا إسماعيل بن عياش ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن عطية بن قيس ، عن مالك بن عبد الله ، أنه كان معه يغزو ، فإذا هو بشجرة الفاكهة ، فضرب بسوطه ، ثم قال : .. الفاكهة ، ولا تقطعوا شجرا مثمرا ؛ فإنه لكم منفعة في غزوكم قابل (clxiv[164]) .
[47] ابن عائذ ، سمعت محمد بن شعيب يحدث ؛ أن مولى لمالك بن عبد الله دخل الحمام معه ، وأنه نظر إلى كتاب في فخذ مالك ؛ ( مالك عدة لله ) ، قال : فلما رآني أجمح نحوه ، قال : ما تنظره ، والله ما كتبه بشر (clxv[165]).
صفحة ٢٨