243

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

محقق

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

الناشر

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هجري

مكان النشر

بيروت والرياض

تصانيف

Creeds and Sects
الْفَصْل الأول فِي حقية خِلَافَته ﵁
اعْلَم أَنا لَا نحتاج فِي هَذَا إِلَى قيام برهَان على حقية خلَافَة عمر لما هُوَ مَعْلُوم عِنْد كل ذِي عقل وَفهم أَنه يلْزم من حقية خلَافَة أبي بكر ﵁ حقية خلَافَة عمر وَقد قَامَ الْإِجْمَاع ونصوص الْكتاب وَالسّنة على حقية خلَافَة أبي بكر فَيلْزم قيام الْإِجْمَاع ونصوص الْكتاب وَالسّنة على حقية خلَافَة عمر لِأَن الْفَرْع يثبت لَهُ من حَيْثُ كَونه فرعا مَا ثَبت للْأَصْل فَحِينَئِذٍ لَا مطمع لأحد من الرافضة والشيعة فِي النزاع فِي حقية خلَافَة عمر لما قدمْنَاهُ من الْأَدِلَّة الْوَاضِحَة القطعية على حقية خلَافَة مستخلفه وَإِذا ثَبت حقيتها قطعا صَار النزاع فِيهَا عنادا وجهلا وغباوة وَإِنْكَارا للضروريات وَمن هَذَا وَصفه كهؤلاء الجهلة الحمقى حقيق بِأَن يعرض عَنهُ وَعَن أكاذيبه وأباطيله فَلَا يلْتَفت إِلَيْهِ وَلَا يعول فِي شَيْء من الْأُمُور عَلَيْهِ
إِذا تحقق ذَلِك فقد مر أَن من أعظم فَضَائِل الصّديق استخلافه عمر على الْمُسلمين لما حصل بِهِ من عُمُوم النَّفْع وَفتح الْبِلَاد وَظُهُور الْإِسْلَام ظهورا تَاما كَمَا يَأْتِي وَتقدم فِي تِلْكَ الْأَحَادِيث الَّتِي فِي الْخلَافَة التَّصْرِيح بخلافة عمر فِي غير حَدِيث كَحَدِيث اقتدوا باللذين من بعدِي أبي بكر وَعمر بِطرقِهِ السَّابِقَة وكحديث أمره ﷺ لأبي بكر بِوَضْع حجره إِلَى جنب حجر النَّبِي ﷺ

1 / 251