الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة
محقق
عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط
الناشر
مؤسسة الرسالة ودار الوطن
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هجري
مكان النشر
بيروت والرياض
تصانيف
Creeds and Sects
الحَدِيث الثَّامِن بعد الْمِائَة أخرج مُحَمَّد بن يحيى الذهلي فِي الزهريات عَن أبي ذَر قَالَ هجرت يَوْمًا من الْأَيَّام فَإِذا النَّبِي ﷺ قد خرج من بَيته فَسَأَلت عَنهُ الْخَادِم فَأَخْبرنِي عَنهُ أَنه بِبَيْت عَائِشَة فَأَتَيْته وَهُوَ جَالس لَيْسَ عِنْده أحد من النَّاس وَكَانَ حِينَئِذٍ أرى أَنه فِي وَحي فَسلمت عَلَيْهِ فَرد عَليّ السَّلَام ثمَّ قَالَ لي (مَا جَاءَ بك قلت الله وَرَسُوله أعلم فَأمرنِي أَن أَجْلِس فَجَلَست إِلَى جنبه لَا أسأله عَن شَيْء إِلَّا ذكره لي فَمَكثَ غير كثير فجَاء أَبُو بكر يمشي مسرعا فَسلم عَلَيْهِ فَرد ﵇ ثمَّ قَالَ (مَا جَاءَ بك قَالَ جَاءَ بِي الله وَرَسُوله فَأَشَارَ بِيَدِهِ أَن اجْلِسْ فَجَلَسَ إِلَى ربوة مُقَابل النَّبِي ﷺ ثمَّ جَاءَ عمر فَفعل مثل ذَلِك وَقَالَ لَهُ رَسُول الله ﷺ مثل ذَلِك وَجلسَ إِلَى جنب أبي بكر ثمَّ جَاءَ عُثْمَان كَذَلِك وَجلسَ إِلَى جنب عمر ثمَّ قبض رَسُول الله ﷺ على حَصَيَات سبع أَو تسع أَو مَا قرب من ذَلِك فسبحن فِي يَده حَتَّى سمع لَهُنَّ حنين كحنين النَّحْل فِي كف رَسُول الله ﷺ ثمَّ ناولهن أَبَا بكر وجاوزني فسبحن فِي كف أبي بكر ثمَّ أخذهن مِنْهُ فوضعهن فِي الأَرْض فخرسن وصرن حَصى ثمَّ ناولهن عمر فسبحن فِي كَفه كَمَا سبحن فِي كف أبي بكر ثمَّ أخذهن مِنْهُ فوضعهن فِي الأَرْض فخرسن ثمَّ ناولهن عُثْمَان فسبحن فِي كَفه كنحو مَا سبحن فِي كف أبي بكر وَعمر ثمَّ أخذهن فوضعهن فِي الأَرْض فخرسن)
وَأخرجه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي ذَر أَيْضا لَكِن بِلَفْظ تنَاول النَّبِي ﷺ سبع حَصَيَات فسبحن فِي يَده حَتَّى سَمِعت لَهُنَّ حنينا ثمَّ وضعهن فِي يَد أبي بكر فسبحن ثمَّ وضعهن فِي يَد عمر فسبحن ثمَّ وضعهن فِي يَد
1 / 232