224

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

محقق

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

الناشر

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هجري

مكان النشر

بيروت والرياض

تصانيف

Creeds and Sects
حرفوا الْكَلم لِأَن تِلْكَ رَجْفَة غضب وَهَذِه هزة الطَّرب وَلذَا نَص على مقَام النُّبُوَّة والصديقية وَالشَّهَادَة الْمُوجبَة لسرور مَا اتَّصَلت بِهِ لَا لرجفانه فَأقر الْجَبَل بذلك وَاسْتقر
وَأخرج التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ عَن عُثْمَان أَنه ﷺ كَانَ على ثبير بِمَكَّة وَمَعَهُ أَبُو بكر وَعمر وَأَنا فَتحَرك الْجَبَل حَتَّى تساقطت حجارته بالحضيض أَي قَرَار الأَرْض عَن مُنْقَطع الْجَبَل فركضه أَي ضربه بِرجلِهِ وَقَالَ (اسكن ثبير فَإِنَّمَا عَلَيْك نَبِي وصديق وشهيدان)
وَأخرج مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله ﷺ كَانَ على حراء هُوَ وَأَبُو بكر وَعُثْمَان وَعلي وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر فتحركت الصَّخْرَة فال رَسُول الله ﷺ (اسكن حراء فَمَا عَلَيْك إِلَّا نَبِي أَو صديق أَو شهيدان)
وَفِي رِوَايَة لَهُ وَسعد بن أبي وَقاص وَلم يذكر عليا
وخرجه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ وَلم يذكر سَعْدا
وَفِي رِوَايَة لَهُ كَانَ عَلَيْهِ الْعشْرَة إِلَّا أَبَا عُبَيْدَة
وَهَذِه الرِّوَايَات مَحْمُولَة على أَنَّهَا وقائع تَكَرَّرت وَلَا نظر إِلَى الْمُنَازعَة فِيهَا بِأَن الْمخْرج مُتحد لصِحَّة أَحَادِيث كل فَتعين الْجمع بَينهمَا بذلك وَفِي مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة مَا يُؤَيّد التَّعَدُّد

1 / 231