ودرأ الحد عن المغيرة، فقال أبو بكرة بعد ان ضرب: أشهد ان المغيرة فعل كذا وكذا، فهم عمر بضربه فقال له علي (عليه السلام): ان ضربته رجمت صاحبك، ونهاه عن ذلك.
فاستتاب عمر أبا بكرة فقال: انما تستتيبني لتقبل شهادتي، قال: أجل، قال: فإني لا أشهد بين اثنين ما بقيت في الدنيا، قال: فلما ضربوا الحد قال المغيرة: الله اكبر، الحمد لله الذي أخزاكم، فقال عمر: اسكت أخزى الله مكانا رأوك فيه.
وأقام أبو بكرة على قوله، وكان يقول: والله ما أنسى قط فخذيها، وتاب الاثنان فقبل شهادتهما، وكان أبو بكرة بعد ذلك اذا طلب إلى شهادة قال: اطلبوا غيري، فإن زيادا أفسد علي شهادتي.
وكانت الرقطاء التي رمي بها المغيرة تختلف اليه في أيام امارته الكوفة، في خلافة معاوية في حوائجها فيقضها لها (1) .
لو أن اللوم ينسب كان عبدا
قبيح الوجه أعود من ثقيف
تركت الدين والاسلام لما
بدت لك غدوة ذات النصيف
وراجعت الصبا وذكرت لهوا
من القينات والعمر اللطيف
صفحة ٩٤