يحيى الاشناني، وقرة بن حبيب القنوي، وهريم بن عثمان، وخالد بن خداش، وعلي بن المديني، وسعد بن محمد الحرمي، وحبذل بن والق وغيرهم، قال الدارقطني: صدوق لا بأس به. مات بسر من رأى يوم السبت في أول يوم من المحرم سنة 281.
وله غير هؤلاء من المشايخ الثقات الذين يروي المؤلف عنهم، وقد ترجمنا لهم حسب ما جاء في مطاوي الكتاب في الهوامش.
تلاميذه في الرواية
: كما أخذ أبو بكر الجوهري عن مشايخ الحديث والرواية ومن الذين أجمعت ائمة الجرح والتعديل على توثيقهم وضبطهم كذلك يحدثنا التاريخ أن نقرأ من المحدثين وشيوخ الأدب والشعر والتاريخ قد أخذوا عنه ووضعوا على أحاديثه ورواياته مؤلفاتهم وكتبهم، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على تضلع الجوهري وصدقه ووفور علمه وعبقريته، وانه كان موضع اعتماد ووثاقة المؤرخين، بحيث كانوا يشدون اليه الرحال ويقصدونه من كل صوب وحدب ويأخذون عنه ويسجلون ما يلقيه عليهم من أخبار وحكايات شتى، واحاديث مختلفة وقضايا متنوعة في التاريخ والحديث والأدب، ولم يأت في كل هذه الجوانب بما ينكر عليه.
لقد تخرج من مدرسة ابي بكر الجوهري ... رجال حفظوا التراث الاسلامي بثقافتهم، وخلفوا ورائهم ثروة فكرية ضخمة، ومناعة علمية حية، بحيث أصبحوا من كبار المؤلفين الذين عرفتهم اللغة العربية خلال القرون المتطاولة، لأن كل واحد منهم كان ذا شخصية ثقافية متعددة الجوانب، كثيرة المعارف، ويكفينا للتعريف بشخصيته العلمية مؤلفاته التي اصبحت ضالة كل اديب وعالم ومؤرخ وباحث، وأقوله بصراحة: أن المؤلفين منذ القرن الرابع الهجري الى الآن عيال في التاريخ والأدب على كل واحد من تلاميذ مدرسة الجوهري.
وهنا يجدر الاشارة الى بعض من تلاميذه في الرواية لنقف على مدى حيوية
صفحة ١٨