صلاة الاستخارة مسائل فقهية وفوائد تربوية

عقيل بن سالم الشهري ت. غير معلوم
19

صلاة الاستخارة مسائل فقهية وفوائد تربوية

الناشر

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

وعللوا ذلك: لمناسبة الحال لهما. والقول الثالث: وقال به الحنابلة وغيرهم وهو أنه لم يرد في القراءة دليل، فتبقى على إطلاقها، ويكون الأفضل بحسب ما يختار المصلي. والذي يظهر - والله أعلم -: أن الأمر في ذلك واسع. **** المسألة التاسعة متى يقال دعاء الاستخارة؟ اختلف العلماء في ذلك على ثلاثة أقوال: القول الأول: أن الدعاء يقال قبل السلام، واستدلوا بما يلي: ١ - سياق الحديث، فإنه ذكر صلاة الركعتين ثم قال: «ثم ليقل» وهذه الصيغة في الأحاديث تدل على اتصال بين الدعاء والصلاة. ٢ - أن ما قبل السلام موطن من مواطن الدعاء، كما دل عليه حديث ابن مسعود ﵁ وفيه: «ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو» (١). القول الثاني: أن الدعاء يقال بعد السلام، واستدل بما يلي: - قوله ﷺ: «فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل» فهذا الصيغة تفيد التراخي، فدل على أن الدعاء بعد السلام، بدلالة حرف التراخي (ثم). القول الثالث: أن الأمر في ذلك واسع، ورجحه ابن تيمية (٢).

(١) متفق عليه: أخرجه البخاري (٨٣٥)، ومسلم (٩٢٧). (٢) الفتاوى (٢/ ٢٦٥).

1 / 24