وابذلا في العز مجهودكما ... لا يلام المرء بعد الاجتهاد إنما تدرك غايات المنى ... بمسير أو طعان أو جلاد
تتمة (1):
جاء بطيات بصيغة الجمع تنبيها على أنه لا يعييه التنقل، بل كلما ناله ما يريبه تركه إلى ما سواه، ولا يحصل له مقر إلا بمكان يظفر به العز، كما قال أبو فراس الحمداني (2)
: [من الطويل]
ونحن أناس لا توسط بيننا ... لنا الصدر دون العالمين أو القبر
تهون علينا بالمعالي نفوسنا ... ومن يطلب الحسناء لا يغله المهر (3)
وقول أبي تمام (4): [من البسيط]
ولا يقيم على ضيم يراد به ... إلا الأذلان عير الحي والوتد
هذا على الخسف مربوط برمته وذا يشج فلا يرثي له أحد (5)
تكملة:
ليس مراد الشاعر ذم عشيرته وأنه لا عز فيهم، لكن شكا من جفوتهم له مع كونه من أركانهم التي شدت بها أبنية مجدهم، كقول ابن قلاقس الشاعر (6): [من الطويل]
صفحة ٩٦