صحيح الترغيب والترهيب
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
٨١ - (١٥) [حسن لغيره] وعن أبي أمامة الباهلي قال:
ذُكِرَ لرسولِ الله ﷺ رجلانِ: أحدُهما عابدٌ، والآخر عالمٌ، فقال عليه أفضل الصلاة والسلام:
"فضلُ العالمِ على العابدِ، كفضلي على أدناكم".
ثم قال رسولَ الله ﷺ:
"إنّ الله وملائكتَه وأهلَ السمواتِ والأرضِ -حتى النملةَ في جُحرها، وحتى الحوتَ- لَيصلُّون على مُعلمي الناسِ الخيرَ".
رواه الترمذي، وقال: "حديث حسن صحيح".
٨٢ - (١٦) [صحيح لغيره] ورواه البزّار من حديث عائشة مختصرًا قال:
"مُعلِّم الخيرِ يَستغفر له كلُّ شيءٍ، حتّى الحيتانُ في البحرِ".
٨٣ - (١٧) [حسن موقوف] وعن أبي هريرة ﵁:
أنه مرّ بسوق المدينة فوقف عليها فقال: يا أهل السوق! ما أعجَزَكم! قالوا: وما ذاك يا أَبا هريرة؟ قال: ذاك ميراثُ رسول الله ﷺ يُقسَم، وأنتم هاهنا؛ ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه؟ قالوا: وأين هو؟ قال: في المسجد، فخرجوا سراعًا، ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا، فقال لهم، ما لكم؟ فقالوا: يا أبا هريرة! قد أتينا المسجد فدخلنا فيه، فلم نرَ فيه شيئًا يُقسم! فقال لهم أبو هريرة: وما رأيتم في المسجد أحدًا؟ قالوا: بلى؛ رأينا قومًا يصلون، وقومًا يقرؤون القرآن، وقومًا يتذاكرون الحلالَ والحرامَ، فقال لهم أبو هريرة: ويحكم! فذاكَ ميراثُ محمد ﷺ.
رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن. (^١)
(^١) قلت: وكذا قال الهيثمي (١/ ١٢٤)، وهو الذي بدا لي بعد أن وقفت على إسناده في "الأوسط" (٢/ ١١٤ - ١١٥ ط الحرمين) من طريق علي بن مسعدة قال: نا عبد الله الرومي، عن أبي هريرة. و(الرومي) هذا وثقه ابن حبان، وروى عنه ثلاثة من الثقات، غير علي بن مسعدة. وسائر رجاله ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضر.
1 / 144