وقال أبو الهذيل(1)، ومن قال بقوله: لا بد من عدد فيهم معصوم، وما حكاه شيخنا رحمه الله عن أصحابنا هو الذي نختاره.
والذي يدل على صحته: أن نقل الكفار والفساق لو لم يكن طريقا إلى العلم لما صح لنا العلم بكثير من الملوك والبلدان، ومعلوم أنه حاصل لنا.
أما أنه لو لم يكن طريقا إلى العلم لما علمنا كثيرا من الملوك والبلدان، فلأن كثيرا من الملوك والبلدان لم نعلمه إلا بنقل الكفار.
وأما أنه حاصل لنا، فذلك معلوم لنا من أنفسنا، كعلمنا بما نقله إلينا المسلمون من أخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم والبلاد الإسلامية كمكة وبغداد فصح ما قلناه، وثبت أن خبر من قدمنا يكون طريقا إلى العلم.
مسألة:[الكلام في أنه لا حاجة إلى تعرف أحوال الناقلين إذا حصل
لنا العلم]
صفحة ١٧٢