قال أردشير الحقوق التي يجب على الناس اعتقادها والقيام بها أربعة فأولها حق الله والواجب فيه شكره على آلائه ونعمائه والمصير إلى ما أمر به والإنتهاء عن كل ما نهى عنه والرضا بكل ما قدر قضى والثاني حق السلطان وذلك في حسن الطاعة له والنصيحة والثالث حق النفس وذلك في رعايتها بما ينفعها وإنالتها ذلك وفي حمايتها عما يضرها وصرف ذلك عنها والرابع حق الناس وذلك بأن يعمهم بالمودة وبالشفقة وبالمعونة وبالنصيحة وقال على بن الحسين حق الإمام على الناس أن يطيعوه في ظاهرهم وباطنهم على توقير وتعظيم وحق السلطان أن يطيعوه في الظاهر فقط قال وحق العلم أن تفرغ له قلبك وتحضره ذهنك وتذكي له سمعك وتشحذ له فطنتك بترك اللذات ورفض الشهوات
ذكر معان آخر يجب على الناس اعتقادها ومعرفتها
قال أفلاطن واجب على الناس أن يعتقدوا الطاعة للسنن وللرؤساء وينبغي أن يقرر في نفوسهم بأن الخير والسعادة إنما تكون لهم في الطاعة للسنن والأكابر لأن الأكابر هم الذين يبلغونهم إلى السعادة ويجعلون لهم الخيرات ويضعونهم على الطريق بحسن التأديب والطريقة والأدب هو السنة المسنونة حتى إذا وجدوا أمرا استبشروا به استبشار من قد وجد خيرا قال ويجب أن يقرر في نفوسهم بأنه ما يحل لأحد أن يهين نفسه ويذلها وأنه ما شيء أبلغ في إهانتها وفي مذلتها من مخالفتها للسنة وللأكابر ومن ميلها إلى الراحة فأن الخير والطوبى إنما هو في استعمال النفس وإتعابها في التعب المحمود قال ويجب أن يقرر في نفوسهم بأنه ليست الحياة محمودة على كل حال لكن المحمود هو الحياة الفاضلة وقال الإسكندر فيما أوحي إليه أيها الإنسان اعرف ذاتك ومعرفة الإنسان إنما تكون بمعرفة نفسه قال وقد يجب معرفة النفس لشيء آخر وهو إنما تكون حياة الإنسان جارية على الأمر الطبيعي متى عرف الإنسان ذاته قال أفلاطن وينبغي أن يأخذهم باعتقاد وجوب الصدق وأداء الأمانة واستعمالها على كل حال وبتحريم الكذب الخيانة واجتنابهما على كل حال قال وينبغي أن يعلم أن الخيانة نوع من الكذب وأن الأمانة نوع من الصدق قال وينبغي أن يخرج من البلد من اجترأ على الكذب والخيانة قال وليس يجوز استعمال الكذب إلا لرئيس مع الأعداء كما يجوز له إهلاكهم وسقيهم السم ومع الصبيان ومع الحمقى الذين لا بد أن يخادعوا بالكذب إذ كان لا مقدار للصدق عندهم قال وسبيله في هذه المواضع سبيل الدواء
في أخذ الناس بالتعبد لله
قال أفلاطن في كتاب السياسة ينبغي أن يأخذ الناس ببناء مساجد الله وقال في النواميس ببناء هياكل الله قال وينبغي أن يأمرهم بالصلاة لله على التمجيد الحسن والثناء الجزيل والخضوع والخشوع قال وينبغي أن يأمرهم باتخاذ الضحايا الحسنة والقرابين الحسنة لله وقال أرسطوطيلس وينبغي للكيس النفس أن يتقرب إلى الله بالقرابين السنية بالنفقات العظيمة وأن يتقرب إلى الناس بالصلات وبالجوائز وبإطعام الطعام للخاص والعام وبالإحسان إلى الغرباء فإن الإحسان إلى الغرباء وإلى الناس نوع من القربان
القول في المزاوجة وفيه ما ينبغي لكل صنف من الرجال أن يتزوج به من النساء
قال أفلاطن ونقول في باب المزاوجة أن ينظر إلى طبع الرجل وطبع المرأة فلا تجمع بين مؤتلفين في الطبع ولهذا نقول إنه يجب أن يكون نساء الحفظة على طبع الحفظة ونساء أهل الحكمة على طبع أهل الحكمة
القول في الإيلاد
قال أفلاطن وأما الإيلاد فإنه يجب أن يكون من كل واحد منهما في عنفوان الشبيبة قال فإن الذي يكون من قبل ذلك أو بعده لا يكاد ينجب
في عنفوان الشبيبة ما هو
صفحة غير معروفة