كتاب السبعة في القراءات
محقق
شوقي ضيف
الناشر
دار المعارف
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٠هـ
مكان النشر
مصر
من مَوَاضِع الإمالة
وَكَانَ نَافِع لَا يمِيل الْألف الَّتِي تَأتي بعْدهَا رَاء مَكْسُورَة مثل ﴿أَصْحَاب النَّار﴾ الْبَقَرَة ٣٩ و﴿من قَرَار﴾ إِبْرَاهِيم ٢٦ و﴿الْأَبْرَار﴾ آل عمرَان ١٩٣ و﴿الأشرار﴾ ص ٦٢ و﴿دَار الْبَوَار﴾ إِبْرَاهِيم ٢٨ و﴿الْأَبْصَار﴾ آل عمرَان ١٣ و﴿بقنطار﴾ آل عمرَان ٧٥ و﴿بِدِينَار﴾ آل عمرَان ٧٥ و﴿دِيَارهمْ﴾ الْبَقَرَة ٨٥ و﴿على آثَارهم﴾ الْمَائِدَة ٤٦
بل كَانَ فِي ذَلِك كُله بَين الْفَتْح وَالْكَسْر وَهُوَ إِلَى الْفَتْح أقرب
وَكَانَ ابْن كثير وَعَاصِم وَابْن عَامر يفتحون ذَلِك كُله
وَاخْتلفُوا فِي قَوْله ﴿شفا جرف هار﴾ التَّوْبَة ١٠٩ وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَأما الْكسَائي فروى عَنهُ أَبُو الْحَارِث أَنه لم يمِيل من ذَلِك شَيْئا إِلَّا إِذا تَكَرَّرت الرَّاء فِي مَوضِع الْخَفْض مثل ﴿الأشرار﴾ و﴿من قَرَار﴾ و﴿الْأَبْرَار﴾ وَكَانَ أَبُو عمر الدوري يروي عَنهُ أَنه كَانَ يمِيل كل ألف بعْدهَا رَاء مَكْسُورَة
وَأما حَمْزَة فَكَانَ لَا يمِيل من ذَلِك شَيْئا إِلَّا قَوْله ﴿الأشرار﴾ و﴿الْقَرار﴾ إِبْرَاهِيم ٢٩ و﴿ذَات قَرَار﴾ الْمُؤْمِنُونَ ٥٠ و﴿الْوَاحِد القهار﴾ إِبْرَاهِيم ٤٨ وغافر ١٦ و﴿الْبَوَار﴾
كل ذَلِك بَين الْكسر والتفخيم
ذكر ذَلِك خلف وَأَبُو هِشَام عَن سليم عَنهُ
وَكَانَ أَبُو عَمْرو يمِيل كل ألف بعْدهَا رَاء فِي مَوضِع اللَّام من الْفِعْل
وَهِي مَكْسُورَة والكلمة فِي مَوضِع خفض إِلَّا فِي حُرُوف يسيرَة مثل قَوْله تَعَالَى ﴿وَالْجَار ذِي الْقُرْبَى﴾ النِّسَاء ٣٦ و﴿جبارين﴾ الْمَائِدَة
1 / 149