وروى طلحة بن علي بن الصقر (¬11) في جزئه المشهور عن ابن عباس، قال: "من قرأ إذا صلى الغداة ثلاث آيات من أول سورة الأنعام إلى "ويعلم ما تكسبون" (¬12) نزل إليه أربعون ألف ملك يكتب له مثل أعمالهم" الحديث، وفيه: "فإذا كان يوم القيامة قال الله: امش في ظلي" (¬13)، فيه إبراهيم بن إسحاق (الصبي) (¬1) متروك، قاله الدارقطني (¬2)، وقال الأزدي (زايغ) (¬3)، وذكره ابن حبان في الثقات (¬4)، وورد ما يستأنس له به.
وأبو الشيخ والديلمي عن يزيد الرقاشي (¬5) عن أنس رفعه "ثلاثة في ظل العرش يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله، واصل الرحم يزيد الله تعالى في رزقه، ويمد له في أجله، وامرأة مات زوجها وترك عليها أيتاما صغارا فقالت: لا أتزوج أقيم على أيتامي حتى يموتوا أو يغنيهم الله تعالى، وعبد صنع طعاما (فأطاب صنعه) (¬6) وأحسن نفقته، (فدعى) (¬7) (عليه) (¬8) الفقير والمسكين، فأطعمهم لوجه الله عز وجل" (¬9).
والطبراني في الكبير عن أبي أمامة رفعه: "ثلاثة في ظل الله يوم القيامة، رجل حيث توجه علم أن الله معه، ورجل دعته امرأته إلى نفسها فتركها من خشية الله، ورجل يحب الناس لجلال الله تعالى" (¬10). فيه (بشر بن "غير" (¬11)، متروك) (¬12).
وروى الخطيب في التاريخ عن أبي سعيد (¬13) رفعه: (إذا كان يوم القيامة جيء بكراسي من ذهب مكللة بالدر والياقوت، مفروشة بالسندس والاستبرق، ثم يضرب عليها قباب من نور، ثم ينادي مناد أين المؤذنون؟ فيقومون وهم أطول الناس أعناقا، فيقال لهم: اجلسوا على تلك الكراسي تحت تلك القباب حتى يفرغ الله من حساب الخلائق، فإنه لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون" (¬14)، وسنده ضعيف جدا، وأفرد المؤمنون بالذكر عن مراعي الشمس، فإنه قد لا يكون مؤذنا.
صفحة ١٢