وابن أبي الدنيا (¬8) عن فضيل بن عياض قال: "بلغني أن موسى قال: أي رب من تظل تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك قال: يا موسى الذين يعودون المرضى، ويشيعون الهلكى، ويعزون الثكلى" (¬9)، وروى أبو سعيد السكري (¬10) عن علي رفعه: "السابقون إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم قال من هم: قال هم شيعتك يا علي ومحبوك" (¬11)، واه جدا فيه (سليمان الملطي) (¬12) رواه الدارقطني بالكذب، و(سلم بن ميمون الخواص) (¬1) ضعيف، قال أبو حاتم: لا يكتب حديثه (¬2). وقال ابن حبان: شغله الصلاح عن حفظ الحديث حتى كثرت المناكير في روايته (¬3).
والبيهقي وابن عساكر عن أبي الدرداء قال: قال موسى: "يا رب من يساكنك في حظيرة القدسي، ومن يستظل بظلك يوم لا ظل إلا ظلك" قال: "أولئك الذين لا ينظرون بأعينهم الزنا، ولا (يبتغون) (¬4) في أموالهم الربا، ولا يأخذون على أحكامهم الرشا، أولئك طوبى لهم وحسن مآب" (¬5). قال الحافظ أبو الفضل (¬6): "غريب وليس في رواية من اتفق على تركه، وما كان أبو الدرداء ممن يأخذ عن أهل الكتاب، فالظاهر أن لحديثه حكم الرفع" (¬7).
وأخرج أبو القاسم التيمي (¬8) في ترغيبه عن ابن عمر مرفوعا: "ثلاثة يتحدثون في ظل العرش آمنين والناس في الحساب، رجل لم يأخذه في الله لومة لائم، ورجل لم يمد يده إلا ما لا يحل له، ورجل لم ينظر إلى ما حرم عليه" (¬9). فيه (عتبة القرشي) (¬10) متروك متهم، لكن ورد في الخصال الثلاث ما يرغب فيها.
صفحة ١١