163

صب العذاب على من سب الأصحاب

محقق

عبد الله البخاري

الناشر

أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

الرياض

فأقول: يفهم من مجموع ما ذكر في الكتاب من الآيات والأحاديث الصحيحة والآثار وسائر المرويات مزيد علاهم عند مولاهم ووفور رغبتهم في تزكية سرهم وعلانيتهم، لم يألوا جهدا في وصل حبل الدين، وقطع دابر المشركين، ففتحوا أكثر البلاد بالسيوف، وسقوا أهل العناد سم الحتوف. فيبعد كل البعد أن يذهب من ابتلي منهم بذنب إلى ربه قبل أن يغسل بصافي التوبة وسخ ذنبه، لا سيما وقد فازوا ولو لحظة بصحبة الحبيب الأكرم، وهي لعمري الإكسير الأعظم. فلا يكاد يدعوهم ما أشرق عليهم من نور طلعته في ظلمة الذنب ودجنته. بل يكاد يقطع بدخول من ابتلي منهم بشيء من ذلك حسب

1 / 388