93

============================================================

فيكون الموجود من أحوالها دليلا علي نقصانه ، وبأن احتجاج صاحب النصرة علي صاحب الاصلاح بذلك احتجاج محال .

الفصل الثلاثون من الباب الاول قوله : 111 ان التالي قاقص لانه ينسي عالمه ولا يذكره . فكيف يصح هذا والنسيان لا يكون إلا بعد العلم ؟ ولو كانت الانفس ها وجود قبل هذه الاشخاص وهي عالمة لكان من المحال ان تطرأ الاستحالة عليها بمجيئها الي دار الطبيعة بعد كونها في الجلال ونيل الكمال الذي هو العلم عقلا ، إذ ان وجود الموجود في عالم الابداع والانبعاث من العقول وجودأ يشيه ما يكون مجبرا في عالم الجسم لا تلحقه الاستحالة عما كان عليه وجوده ، ولذلك يسمي أزليا ، وما يكون أزليا فكيف تطرأ عليه الاحوال بوجود العلم له تارة ، وانسلاخه منه أخري ، والدار التي هو فيها ليست بدار الاستحالة التي اثبتها لها ، بقوله "نسي،(9) وفي الجملة فتقول : ان هذه الانفس اذا كانت قد وردت الي هذه الأشخاص من ذلك العالم ، وجامتها لتتعلم (3) وترقاض في العلوم ، فلا يخلو الامر فيما عليه حالها من الجهل في اول وجودها فيها ان يكون ، اما لذاتها فاما العرض فان كانت لذلتها جاهلة فممتنع ان تعلم شيئا ، والجهل ذاتي فيها ، وذلك محال ، فاننا نجدها تعلم بعد ان لا تعلم وان كانت لعرض فلا يخلو ان يكون العرض اما لحقها في ذلك العالم أو في هذا العالم ، فان كان لحقها في ذلك العالم ، وذلك (4) هو دار الازل والتمامية ، لا دار الاستحالة 1- في لسخة (ب) جامت قول.

9- في اسخه (ب) جامت پنسي .

3 - في لسخة (ب) جامت للتعلم.

4- سقطت في لسخه(ب) .

صفحة ٩٣