============================================================
الفصل الثالث قال صاحب النصرة ثانيا : ان التمام صفة ، والتام موصوف ، والتمام محمول ، والتام حامل ، دلالة علي قوله ان التام أشرف من التمام ، وان الحامل أشرف من المحمول . ونقول : ان ذلك لا يصح علي الاطلاق لوجودنا من جهة الأكوان ، والانبعاث الثاني ما هو عحمول ، وهو أشرف من الحامل ، وذلك مثل القوة الغاذية الي هي (1) السبب القريب لوجود القوة النامية ، وهي الحاملة لها ، والقوة (2) النامية صورة محمولة فيها ، وتمامية ها ، والنامية اشرف من تلك ، ومثل القوة النامية التي هي السبب القريب لوجود القوة الحسية ، وهي الحاملة لها ، والحسية صورة محمولة فيها ، وتمامية لها ، والحسية اشرف من تلك ، ومثل القوة الحسية التي هي السبب القريب لوجود القوة الناطفة ، وهي الحاملة لها ، والقوة الناطقة صورة محمولة فيها ، وتمامية لها ، وشرف هذه لا كشرف هاتيك ، ثم لاستحالة الأمر من جهة الابداع ، والانبعاث الاول ، ان يكون العقل الأول محمولا ، والعقل الثاني المنبعث منه حاما ، أو ان يكون التمام الذي هو العقل الاول صفة للتام الذي هو العقل الثاني ، وإذا كان ذلك كذلك، فاستدلالا صاحب النصرة في التقض يما اورده تحاملا علي صاحب الاصلاح، ولم يكن صدق معاني قوله فيه إلا اذا حمل علي الطبيعيات التي هي پعيدة ما عليه (3) يتكلم صاحب الاصلاح من المباديء الابداعية ، والانبعاثية ، 1- في نسخة (ب) وردت الذي مر .
2 حجامت في نسخة (ب) والفوي .
3- في لسخة (ب) جاءت مما يتكملم عليه .
صفحة ٥٧