============================================================
وكونه مركيا دالا علي انه صاحب شريعة ، واذا بطل ذلك فلا اعتبار ابالاستدلال من هذا القبيل ، فالشريعة لآدم ثابتة والحمد لله رب العالمين .
الفصل الحادي والثلاثون من الباب التاسع قال صاحب الاصلاح : وأمما القول بأن نوحا عليه السلام هو اول من اقام اساسه ، وضرب مثئله بالسفينة فقد تقدم من القول في باب الاساسية ما فيه غني .
ونقول : أما خص توح عليه السلام بالسفينة لانه اول اصحاب العزائم ، واول من قام بنسخ الشرائع ، والف شريعة جديدة ، فكانت شريعته بمنزلة السفينة ، والذي نسخه بمنزلة الطوفان ، لأنه اهلك به اهل الارض الاء من اجابه الي شريعته ، فركب سفينته ، اي اقام طاعة اساسه ، ومعناه انه النف شريعة في حياته ، فلما اكملها فوض الآمر الي اساسه، وامره ياقامة الدعوة علي شريعته ، وامر اللواحق بالاستماع اليه ، لم ينالوا الجاري الام بواسطته ، فمن اطاع اساسه كان في السفينة ، ومن خالقه واقام علي الشريعة الأولي غرق ، الا تري انه وصف انسه اغرق بالطوفان الذين عبدوا ودأ ، وسواعا ، - وبغوث ، ويعوق ، ولسرا فقال : من خطيئاتهم اغرقوا ، فادخلوا النار.
قال صاحب النصرة وتقول : اذا كانت منزلة السفيتة كمتزلة الشريعة الظاهرة ، فقد نجا من تمسلك بها من اهل الظاهر ، وبطلت الدعوة المستورة الحقيقية ، علي ات الظاهر من كتاب الله تعالي هو غير ما ذهب اليه صاحب الاصلاح، وكذلك ان الله تعالي وصف ابتداء امر لوح عليه السلام وارساله الي قومه ودعوته اياهم الي شريعته ، ثم امره بان يصنع القلك ، لكن هذه
صفحة ٢١٠