============================================================
ونقول : ان نظير البشر كله محصول قوله ، ان العالم علي اربعة اقسام : وان افرس ليس بشكل للبشر ، وان البشر لا نظير له من اجزاء العالم بل نظيره كل العالم.
قال صاحب النصرة: ليس حال الزوجية حال الجنس فقط ، بل حال الزوجية حال القبول وتقول : ان هذا العالم السقلي الكثيف زوج العالم الاعلي اللطيف ، واذا نظرت فيما بينهما وجدت البون ابعد من البون الذي بين الفرس والانسان ، لا الفرس من جنس الانسان ، اذ جلسه الحياة والفرس مشاركا فيها ، واتما جعل هذا العالم الكثيف السفلاني زوجا للعالم الروحالني لما بينهما من الوصلة في باب الافادة والاستفادة ، فان القوي من العالم الاعلي متصلة بهذا العالم، وهذا العالم يقبل تلك القوي من العالم العلوي ، لذلك جعل هذا العالم زوج ذلك العالم ، كذلك الانسان والفرس انما جعل الفرس زوجا له القبوله التعليم من الانسان اكثر مما يقيله الفرس ، محصول قوله ان الفرس أما جعل زوجا للبشر لقبوله التعليم منه ، وان ليس في الحيوان من يقبل مثل قبوله..
ونقول: ان الصادين فيما تكلما عليسه لم يعتمدا البحث الصحيح، كصاحب الاصلاح جعل العالم علي اربعة جواهر ، واربعة تراكيب ، واربعة اقسام مع البشر ، وذلك محال ، لأن اقسام العالم اكثر مما اورده ، اذ قولنا العسالم اسم دال علي اشياء كثيرة من المركز الي المحيط ، مثل : فلك كوكب ولار وهواء وماء وارض ومواليد، علي ماقدره واستدل عليه من بينة كلامه انه يريد مواليد العالم ، لا العالم والمواليد ، فهي ثلاثة اجناس لا رابع لها ، وكل جلس منها تحته انواع كثيرة ، فأولها الذي هو 1
صفحة ١٤٦