============================================================
هذا قانه لم يسلم من اضطهاد الاعداء في الديلم ، وقد اضطر الي الاختفام في أواخر سني حياته ، ومات سنة 322 ه بعد تولية القائم الفاطمي شؤون الامامة الاسماعيلية في بلاد المفرب ، وقد عمر الثنين وستين عاما كما قال بعض المؤرخين .
كان معاصرا لابي بكر محمد بن زكريا الرازي الطبيب المشهور وصاحب الآراء الفلسفية المعروفة التي خرج فيها علي كثير من نظريات ارسطو الطبيعية والميتافيزيائية منكرا التوفيق بين الفلسفة والدين معتقدا بأن الفلسفة هي الطريق الوحيد لاصلاح الفرد والمجتمع . وقد دارت بينهما أي بن الرازيين مناقشات عنيفة ومتعددة حضرما بعض العلماء والرؤساء السياسيين ، وقد دون أبو حاتم هذه المناقشات في كتابه (اعلام التبوة) وهو اذا كان لا يصرح بأسم من يوجه اليه نقده فأنه يسميه الملحد .
وهناك أدلة قاطعة علي ان هذا الملحد لم يكن سوي الرازي أبو بكر وقد أورد الفيلسوف الكبير الكرماني (حجة العراقين) في كتابه (الأقوال الذهبية) بأن مناقشات في الثبوة والمناسك الشرعية دارت بين اي بكر الرازي وأبي حاتم بجزيرة الري أيام مرداويخ وفي حضرته وقد استطاع ابو حاتم ان يخزل ابو بكر الرازي وينبذ آرائه في كتابه (أعلام النبوة) بصفحات تفيض إفحاما وإعجازا ، وقد سد فيها علي المعابرين والمعاندين سبل التخلص والفرار .
أهم مؤلفاته كتاب "الزينة "(1) في الأحرف العربية واشتقاقاتها وأسباب وضعها ومعاني الكلمات وهو كتاب جليل في الكلمات العربية الأصيلة والدخيلة التي نطق فيها القرآن ومنها المسلمون والتي صارت منها المصطلمات الاسلامية ، وعدد صفحات هذا الكتاب 1200 صفحة وقد أهداه الي الامام القائم الفاطمي الذيخلف محمد المهدي بالله (عبيد الله) وله (1) يقوم بتحقيق هذا الكتاب الدكتور حسين ممذاني من جامعة القاهرة
صفحة ١١