الرياض المستطابة في جملة من روي في الصحيحين¶ من الصحابة

العامري الحرضي ت. 893 هجري
140

الرياض المستطابة في جملة من روي في الصحيحين¶ من الصحابة

تصانيف

فأخذ يعذبهما ، فشج وجه أخته ووطئ ختنه ، ثم ندم وقال : أعطوني الكتاب الذي عند كما . فقالت له أخته : إنك نجس ولا ممسه إلا المطهرون . فاغتسل ثم توضا ثم تناول الصحيفة وقرأ سورة طه إلى قوله تعالى : « إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبذني 1» فرق ووقع الإسلام في قلبه ، ثم ذهب يطلب النبي ،عميلة ، فوجده هو وأصحابه مستخفين في دار قرب الصفا. فلما أحسوا به ارتاعوا ، فقال حمزة : ايذنوا له ، فإن يرد الله به خيرا أسلم ، وإن يكن غير ذلك يكن قتله علينا هينا . فلما دخل أخذ النبي ، عملة، ممجامع ثوبه وقال : «ما أنت منته يا ابن الخطاب حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة . اللهم اهد عمر » . فقال عمر : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، ثم خرج وأعلن بإسلامه ، فمال عليه أهل الوادي يقاتلونه ويرمونه حتى حال بينهم وبينه العاص بن وائل وأجاره منهم . ولم يزل ذلك دأبه ودأبهم حى هاجر .

وروي عنه قال : ولما أردت الهجرة اتعدت (2) أنا وعياش بن ربيعة ، وهشام بن العاص ، إضاءة بني غفار وقلنا : «أينا لم يصبح عندها فقد حبس ، فليمض صاحباه .» فأصبحت عندها أنا وعياش ابن أبي ربيعة وحبس هشام وفتن فافتتن .

صفحة ١٥٠