الرياض المستطابة في جملة من روي في الصحيحين¶ من الصحابة

العامري الحرضي ت. 893 هجري
139

الرياض المستطابة في جملة من روي في الصحيحين¶ من الصحابة

تصانيف

، أبا حفص ، وسماه الفاروق - لتفريقه بين الحق والباطل .

وروي أن اسمه في السماء « الفاروق» ، وفي الإنجيل «كافي » ، وفي التوراة « المنطق بالحق» وفي الجنة «سراج» . وصفته في الكتب القديمة «قرن حديد» ومعناه أنه لا تأخذه في الله لومة لائم . وجملة من في الصحابة اسمه «عمر» ثمانية ، ليس فيهم ابن الخطاب غيره .

كان رضى الله عنه آدم شديد الأدمة ، وكان طوالا أصلع أجلح ، شديد حمرة العينين ، خفيف العارضين ، وكان أروح . ا وقد ] أسلم بعد خروج مهاجرة الحبشة ، وكان إسلامه متمما لأربعين ، وكان النبي ، لة، قد قال : « اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك ، عمر بن الخطاب أو أبي جهل بن هشام » . وكان قبل الإسلام شديدا ذا شكيمة لايرام ما وراء ظهره ، فكان لإسلامه موقع عظيم . وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كان إسلام عمر فتحا ، وهجرته نصرا ، وإمارته رحمة . وما زلنا أعزة منذ أسلم عمر . وفي إسلامه نزل قوله تعالى (يا أيها (1) النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) . وسبب إسلامه أن أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد كانا قد أسلما - و كانا يخفيان إسلامهما عنه - فلما أخبر بإسلامهما أقبل إليهما

صفحة ١٤٩