لم ينتشل جثمانها حتى يوم 18 أبريل، حين اكتشفته مجموعة من الصبية أسفل مجرى النهر. تعرف زوجها على الجثمان، ثم أجري التحقيق في اليوم التالي في «نيوهافين».
39
وجاء الحكم حسب الصياغة القياسية في ذاك الوقت بأنه «انتحار أثناء حال اضطراب في الميزان العقلي».
في «برايتون»
40
يوم 21 من أبريل، تم إحراق الجثمان في عزلة وصمت، ثم نثر رماده تحت إحدى شجرتي الدردار حول منزلها. (8) أيام فرجينيا الأخيرة
تقول فرجينيا وولف: «لا حدث يحدث بالفعل إذا لم يدون.»
وربما تفسر تلك العبارة اهتمامها بتدوين يومياتها التي من خلالها، ومن خلال يوميات زوجها وتقارير الأطباء والأصدقاء، سنحاول أن نرسم شهورها الأخيرة، وما هي الأعراض والأحداث التي سبقت موتها؟ وكم من الزمن لازمها الاكتئاب؟
بعد حوالي أربعين سنة من موتها تكلم زوجها ليونارد وولف عن العام الأخير في حياتها وعن حادثة الانتحار تحديدا في أحد مجلدات سيرته الذاتية. وقد شكك في دوافعه عدد من النقاد المناصرين لحركات التحرر النسائي، لكن يومياته وأنشطته خلال فترة زواجه من فرجينيا بدت دقيقة ولا تفتقر إلى التفاصيل رغم التكثيف وعدم الإسهاب، على عكس ما كانت تفعل فرجينيا في يومياتها.
قال واصفا تلك الفترة: «ثلاثمائة وتسع عشرة ليلة عاصفة تمشي ببطء صوب الكارثة.» كان ذلك توصيفه للفترة الزمنية ما بين إرسالها أوراق مسودة السيرة الذاتية التي كتبتها عن «روجر فراي»
صفحة غير معروفة