مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
القصب
تصانيف
يوم عرفة لعدم المانع» (١).
ثانيًا: صفة التكبير المقيد: هو مثل التكبير المطلق كما تقدم (٢): «اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر اللَّه أكبر ولله الحمد» (٣)،وهو قول الخليفتين الراشدين: عمر بن الخطاب، وعلي، وقول ابن مسعود ﵃، وبه قال الثوري، وأبو حنيفة، وأحمد، وإسحاق رحمهم اللَّه تعالى (٤).
السابع والعشرون: ماء زمزم شفاء سُقمٍ وطعام طعمٍ، وهو لما شرب له؛ لحديث أبي ذر ﵁، في قصته الطويلة، وفيها: أن النبي ﷺ قال له وهو في المسجد الحرام: «متى كنت هاهنا؟»، قال: قد كنت هاهنا منذ ثلاثين ما بين ليلة ويومٍ قال: «فمن كان يطعمك؟» قال: قلت: ما كان لي طعام إلا ماءُ زمزم فسمنت حتى تكسّرت عُكنُ بطني، وما أجد على كَبدي سُخْفةَ جوعٍ، قال: «إنها مباركةٌ، إنها طعامُ طُعمٍ» (٥).
ولفظ البيهقي: «إنها مباركة، إنها طعام طُعمٍ، وشفاء سُقْمٍ» (٦).
_________
(١) المغني لابن قدامة، ٣/ ٢٨٩.
(٢) تقدم في صفة التكبير المطلق أنه جاء عن الصحابة ﵃ أنواع من التكبير. فانظرها قبل صفحات.
(٣) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وصفة التكبير المنقول عن أكثر الصحابة: قد روي مرفوعًا إلى النبي ﷺ: «اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، لا إله إلا اللَّه، واللَّه أكبر، اللَّه أكبر، ولله الحمد» وإن قال اللَّه أكبر ثلاثًا جاز، ومن الفقهاء من يكبر ثلاثًا فقط، ومنهم من يكبر ثلاثًا ويقول: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»، مجموع فتاوى ابن تيمية، ٢٤/ ٢٢٠.
(٤) انظر: المغني لابن قدامة،٣/ ٢٩٠،والشرح الكبير مع المقنع والإنصاف، ٥/ ٣٨٠، وتقدمت أقوال الأئمة في أنواع التكبير في التكبير المطلق.
(٥) مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل أبي ذر ﵁، برقم ٢٤٧٣.
(٦) البيهقي في السنن الكبرى، ٥/ ١٤٧، والبيهقي في دلائل النبوة، ٢/ ٢٠٨ - ٢١٢، وصححه الألباني في صحيح الجامع، برقم ٢٤٣٥.
1 / 40