مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
القصب
تصانيف
الخامس والعشرون: إذا لبَّى الملبِّي في الحجّ، أو كبَّر بُشِّرَ بالجنة؛ وفضل رفع الصوت بالتلبية؛ لحديث أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال: «ما أهلَّ مهلٌّ (١)، ولا كبَّر مُكبِّرٌ إلا بُشِّر»، قيل: يا رسول اللَّه بالجنة؟ قال: «نعم» (٢).
وعن أبي بكر الصديق ﵁: أن رسول اللَّه ﷺ سُئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: «العجُّ (٣)، والثجُّ (٤») (٥)، ولفظ الترمذي: أن رسول اللَّه ﷺ
سُئل: أيُّ الحج أفضل؟ قال: «العجُّ، والثجُّ» (٦).
السادس والعشرون: الحج يقع معظمه في أفضل أيام الدنيا: عشر ذي الحجة؛ لحديث جابر ﵁، أن رسول اللَّه ﷺ قال: «أفضل أيام الدنيا أيام العشر» - يعني عشر ذي الحجة - قيل: ولا مثلهنَّ في سبيل اللَّه؟ قال: «ولا مثلهن في سبيل اللَّه إلا رجلٌ عَفَّر وجهه في التراب»، وذكر عرفة، فقال: «يوم مباهاةٍ ينزل اللَّه ﵎ إلى سماء الدنيا، فيقول: «عبادي شُعثًا غُبرًا ضاحين (٧)، جاؤوا من كلِّ فجٍّ عميقٍ،
(١) أهلَّ: رفع صوته بالتلبية: الترغيب والترهيب للمنذري، ٢/ ١٣٨. (٢) الطبراني في الأوسط، برقم ١٧٠٦، مجمع البحرين في زوائد المعجمين، ٣/ ٢١٨) وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، ٢/ ٢٤. (٣) العجُّ: رفع الصوت بالتلبية. (٤) الثجُّ: سيلان دم الهدايا والأضاحي. (٥) ابن ماجة، كتاب المناسك، باب رفع الصوت بالتلبية، برقم ١٩٢٤، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة، ٣/ ١٧، وفي صحيح الترغيب والترهيب، ٢/ ٢٤. (٦) الترمذي كتاب الحج، باب ما جاء في فضل التلبية والنحر، برقم ٨٢٧، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ١/ ٤٣١. (٧) ضاحين: بارزين للشمس لا يظلهم شيء. [انظر: النهاية لابن الأثير، مادة «ضحي».
1 / 24