مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
24

مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مركز الدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

القصب

تصانيف

الخامس والعشرون: إذا لبَّى الملبِّي في الحجّ، أو كبَّر بُشِّرَ بالجنة؛ وفضل رفع الصوت بالتلبية؛ لحديث أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال: «ما أهلَّ مهلٌّ (١)، ولا كبَّر مُكبِّرٌ إلا بُشِّر»، قيل: يا رسول اللَّه بالجنة؟ قال: «نعم» (٢). وعن أبي بكر الصديق ﵁: أن رسول اللَّه ﷺ سُئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: «العجُّ (٣)، والثجُّ (٤») (٥)، ولفظ الترمذي: أن رسول اللَّه ﷺ سُئل: أيُّ الحج أفضل؟ قال: «العجُّ، والثجُّ» (٦). السادس والعشرون: الحج يقع معظمه في أفضل أيام الدنيا: عشر ذي الحجة؛ لحديث جابر ﵁، أن رسول اللَّه ﷺ قال: «أفضل أيام الدنيا أيام العشر» - يعني عشر ذي الحجة - قيل: ولا مثلهنَّ في سبيل اللَّه؟ قال: «ولا مثلهن في سبيل اللَّه إلا رجلٌ عَفَّر وجهه في التراب»، وذكر عرفة، فقال: «يوم مباهاةٍ ينزل اللَّه ﵎ إلى سماء الدنيا، فيقول: «عبادي شُعثًا غُبرًا ضاحين (٧)، جاؤوا من كلِّ فجٍّ عميقٍ،

(١) أهلَّ: رفع صوته بالتلبية: الترغيب والترهيب للمنذري، ٢/ ١٣٨. (٢) الطبراني في الأوسط، برقم ١٧٠٦، مجمع البحرين في زوائد المعجمين، ٣/ ٢١٨) وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، ٢/ ٢٤. (٣) العجُّ: رفع الصوت بالتلبية. (٤) الثجُّ: سيلان دم الهدايا والأضاحي. (٥) ابن ماجة، كتاب المناسك، باب رفع الصوت بالتلبية، برقم ١٩٢٤، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة، ٣/ ١٧، وفي صحيح الترغيب والترهيب، ٢/ ٢٤. (٦) الترمذي كتاب الحج، باب ما جاء في فضل التلبية والنحر، برقم ٨٢٧، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، ١/ ٤٣١. (٧) ضاحين: بارزين للشمس لا يظلهم شيء. [انظر: النهاية لابن الأثير، مادة «ضحي».

1 / 24