مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مركز الدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
القصب
تصانيف
الجمار؛ فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات ...» (١)، وعن ابن عباس ﵄ رفعه إلى النبي ﷺ قال: «لما أتى إبراهيم خليل اللَّه المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ (٢) في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض»، قال ابن عباس ﵄: الشيطان ترجمون، وملَّة أبيكم إبراهيم تتَّبعون» (٣).
الرابع والعشرون: الحاج يُعطى بكل شعرة حلقها حسنة، وتُمحى عنه بها خطيئة، وله بكل شعرة نور يوم القيامة، وما ينحره من الهدي مُدَّخَرٌ له عند اللَّه؛ لحديث ابن عمر وفيه «... وأما نحرك فمدخور
لك عند ربك، وأما حلاقك رأسك، فلك بكل شعرة حلقتها حسنة، وتمحى عنك بها خطيئة ...» (٤)، وفي حديث عبادة بن الصامت ﵁:
«... وأما حلقك رأسك، فإنه ليس من شعرة تقع في الأرض إلا كانت لك نورًا يوم القيامة ...» (٥).
_________
(١) تقدم تخريجه من حديث ابن عمر السابق، وحسنه الألباني لغيره، في صحيح الترغيب والترهيب، ٢/ ١٠.
(٢) ساخ في الأرض: أي غاص فيها.
(٣) ابن خزيمة: برقم ٢٩٦٧، والحاكم، ١/ ٤٦٦، وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي على شرط مسلم، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ١/ ٣٧.
(٤) تقدم تخريجه من حديث ابن عمر السابق عند ابن حبان، والبزار، والطبراني، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، ٣/ ١٠.
(٥) تقدم تخريجه في الطبراني في الأوسط، كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد، ٣/ ٢٧٤، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب والترهيب، ٢/ ١١، و٣٩.
1 / 23