رسالة التلميذ - ضمن نوادر المخطوطات
محقق
عبد السلام هارون
الناشر
شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م
تصانيف
وأما الكسر فعلى أنه جمع «تلم» بكسر فسكون، بمعنى الغلام. قال ابن مكرم (^١): فمن (^٢) رواه: التلامي، بفتح التاء وإثبات الياء، أراد التلميذ، يعني تلاميذ الصاغة. هكذا رواه أبو عمرو، وقال: حذف الذال من آخرها (^٣). ومن رواه: التلام، بكسر التاء، فإن أبا سعيد قال: التلم الغلام. قال: وكلّ غلام تلم، تلميذا كان أو غير تلميذ، والجمع التلام. وقال ابن الأعرابي: التلام:
الصاغة، والتلام: الأكرة» اه.
وأقول: «الصاغة» تصحيف من الصناع (^٤) لوقوعه في صحبة الحماليج.
ويدفعه البيت الثاني (^٥).
وقال صاحب القاموس: «التلم، بالكسر: الغلام، والأكار، والصائغ أو منفخه الطويل. وكسحاب: التلاميذ، حذفت ذاله. ولم يذكر الجوهري غيرها، وليس من هذه المادة [و] إنما هو من باب الذال» اه.
أقول: أما قوله: «الأكار والصائغ» فأخذه من قول ابن الأعرابي، على أن الصاغة والأكرة بالتحريك جمع صائغ وأكار.
وأما قوله: «أو منفخه» فقد أخذه من قول بعضهم، وقد غلط فيه.
نقل الأزهري عن الليث أن بعضهم قال: التلام الحماليج التي ينفخ بها.
قال: وهذا باطل (^٦).
والعجب من صاحب القاموس، أنه اعترض على صاحب الصحاح في ذكره التلام في باب الميم، مع أنه أثبته مثله، ولم يذكره في باب الذال.
[انتهت الرسالة]
_________
(^١) في لسان العرب مادة تلم.
(^٢) في الأصل: «ومن»، وصواب النص من اللسان.
(^٣) أسقط البغدادي هنا قول ابن منظور: «كقول الآخر:
لها أشارير من لحم تتمره … من الثعالى ووخز من أرانيها
أراد من الثعالب، ومن أرانبها». وهذا البيت لأبى كاهل اليشكري كما في اللسان ٥. ١٦١.
(^٤) ح فقط: «في الصناع».
(^٥) يشير إلى بيت غيلان بن سلمة.
(^٦) في اللسان: «قال أبو منصور - وهو الأزهري - قال الليث: إن بعضهم قال التلاميذ الحماليج التي ينفخ فيها. قال: وهذا باطل ما قاله أحد».
1 / 225