============================================================
والاملاك والقرى المأهولة بالسكان كان داثما مدينا بمبالغ للناس المجاورين من اصحاب الثراء لاته كان كثير الصرف على اوجه الخير.
ان كل هذه الصفات القي ذكرناها لا تتجمع الا في القلوب الطافحة بالنور والفيوضات الالهية . ذلك ما شاهدته بنفسي أسأل الله العلي القدير ان يجزيه بالحسنى وزيادة المثوبة والاجر الجميل. ولو كتبت كل ما رايته وسمعته وحققته بنفسي من كراماته والخوارق التي رايتها منه لاحتاج ذلك الى مؤلف خاص ولكني اكتفي بهذه الاشارة في هذه المقدمة المختصرة وأعتقد انها كافية واما اذا اردت تسجيل ما رايته مته من كرم الاخلاق فذلك ايضيا يحتاج الى مؤلف ولا يسعني هنا الا ان أذكركم باته كما كان يقوم بسد نفقات تخرج الطلاب وتامين معيشتهم اثناء الهرامة، وسبق ذكر ذلك مفصلا، كان يتحمل مصاريف حفلات زواج كل من هو في معيته قريبا كان او بعيدا، وقد تجاوز عدد الذين زوجهم على حسابه الخاص المثات.
ولن انسى مساعداته المستمرة للمعوقين والايتام فكانت لهم المخصصات الشهرية يتسلموشا من وقلاثه، وكذلك اعاناته لكل مصاب بأضرار من يعرفهم وعل قدر المستطاع ؛ كمن مات فرسه او بقره او احترقت داره او ضاعت تجارته، كان يساعدهم من ماله الخاص ومن خدماته الجليلة الجديرة بالذكر والتقدير انه كان يعالج المرضى والجرحى بما وهبه الله تعالى من ذكاء او تعلمه بالتجربة من اساليب الطب القديمة الشعبية وبما كان يأحذه من الكتب الطبية المطبوعة والمخطوطة وغيرها . وكان له المام شخصي بمعالجة المرض في ظرف كانت المنطقة من (حلبجة) في العراق والى (سنه) في ايران خالية من المستشفى والاطباء عدا الاطباء الشعبين كان المرحوم، طيب الله ثراه، يعرف اسماء الاعشاب والادوية باللغات المعروفة في الطب كالعربية والفارسية واليونانية والهندية، اضسافة الى اسماء الادوية باللغة الكردية بمختلف هجاتها، فكان طبيب الاجسام كما كان طبيب القلوب تفمده الله برحمته وجزاه خير جزاء وما يجب الاتتباه له جدوى الخدمات الاسلامية الروحية القى تسديها انوار اهل الروح الى المسلمين فتجذبهم الى اطاعة الله تعالى والانقياد للتعاليم الاسلامية السمحة نقد وجدنا الناس دوما كالمزارع التي انقطع عنها المطر عند الحاجة، وانوار الاولياء واهل الخضور كالأمطار الغزيرة التي تفيض من سماء الرحمة على القلوب، ووجدنا الاقطار
صفحة ٣٦