============================================================
51 رسالة التوحيد.
و قد كتب الناسخ اسمه الأول بشكل يثير اللبس و يوحى بأنه (أسد مصطفى) لكن بعد التدقيق بالنسبة للاسم الأول مع مقارنة طريقة كتابة الناسخ للأحرف في المخطوط تبين أن ما هو (دال) في اسم (أسد) هو اقرب لحرف (الراء)، و في كتاب الأصيفر الذي يقع في نفس المجموعة الني فيها رسالة التوحيد فقد وضع الناسخ اسمه وتاريخ النسخ وهو (أسير بن مصطفى بن حسن) سنة 1208 ه، و هو يوافق 1793 م .
و لم يذكر الناسخ شيئا عن مكان النسخ، لكن كما اشرنا سابقا فقد وصل المخطوط إلى دمشق نحو عام 1808 آى بعد خمس عشرة سنة من كتابته كما هو مذكور في تعليقات الشهود والوالي العثماني: دالخل الخطوط.
تحتوى رسالة التوحيد للجسري على عدة تساؤلات تتعلق بالثالوث النصيري المقدس الذي يشكل عماد العقيدة النصيرية: المعنى و الاسم و الباب، المعروف في المصطلحات النصيرية بسر التوحيد (ع م س) : على ومحمد و سلمان، و علاقة هؤلاء الثلاثة ال بعضهم و موقع كل منهم في العقيدة. استلهم الجسرى تساؤلاته من الرسالة الرستباشية كما يصرح هو بذلك. و هي مواضيع في" الرسالة الرستباشية " أشكل عليه فهمها، فلما التقى شيخه الخصيي مؤلف الرستباشية عند عودة الأخير إلى العراق أيام البويهيين القى عليه ما يدور في خلده من آسئلة واستفسارات. وقام شيخه الخصيي بالجواب و الشرح. وقد سمى الجسرى رسالته هذه برسالة (التوحيد) لان مواضيعها تدور حول حقائق و أصول التوحيد كما يعتقدها النصيريون. و لم يكن على الجسري هو المؤلف
صفحة ٣٦