صل بالنهار اثنتي عشرة ركعة، واقرأ في كل ركعة بالحمد وما أحببت من القرآن، إن شئت صليتهن جميعا وإن شئت صليتهن متفرقات، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة)؛ وصل من الليل ثمان ركعات بجزء من القرآن وأعط كل ركعة حقها والذي ينبغي فيها من تمام الركوع والسجود، وصلهن مثنى مثنى، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي من الليل ثمان ركعات والوتر ثلاث ركعات سوى ذلك، يسلم من كل اثنتين، وصم ثلاثة أيام من كل شهر، الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:( ذلك صيام الدهر)؛ وأعط زكاة مالك طيبة بها نفسك حين يحول عليه الحول، ولا تؤخرها بعد حلها، وضعها فيمن أمر الله تعالى، ولا تضعها إلا في أهل ملتك من المسلمين، فإنه بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إن الله تعالى لم يرض في الصدقة بحكم نبي ولا غيره حتى جزأها هو عز وجل على ثمانية أجزاء، فقال: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله }التوبة60.
واحجج حجة الإسلام من أطيب مالك وأزكاه عندك، فإن الله لا يقبل إلا طيبا، وبلغني أن قوله تعالى {واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى }البقرة203 فإنه يغفر للمتعجل والمتأخر.
صفحة ٣