ثم بلغنا منذ نحو سنتين [ ] (¬1) عن شعيب بن المعرف (¬2) ، وأبي المؤرج (¬3) ، وعبد الله بن (¬4) عبد العزيز (¬5) ، أنهم يتكلمون به، ويخفونه فيما بينهم من المسلمين.
فنظر في ذلك الربيع بن حبيب، وغيره من [ ] (¬6) هم الصمت والرفق (¬7) بينهم، إذ لم يظهروه ويدعوا إليه المسلمين. فلم يزل ذلك أمر شعيب وصاحبيه، حتى توفي /23و./ عبد الله بن القاسم أبو عبيدة الصغير (¬8) ، والفضل بن جندب (¬9) ، وناس من أهل البصرة من أهل الفضل.
فلما رأى (¬10) شعيب وصاحباه ذلك، أظهروه ودعوا إليه أهل الضعف من الرجال والنساء، وكتبوا به الكتب إلى (¬11) كل من يرجون أن يتابعهم عليه؛ واستقبلوا به الربيع بن حبيب - رحمه الله - وخاصموه، فلما رأى(35) مكرر ذلك الربيع لم يسعه الصمت عنهم؛ ثم تكلم فذكر الذي مضى (¬12) عليه أوائل المسلمين وأئمتهم وفقهاؤهم.
[مسألة صلاة الجمعة]
ثم ذكر أن قوما - ممن يقر بالإسلام - يزعمون أن الفضل في ألا يجمع (¬13) المسلمون مع أيمة قومنا (¬14) ، لما أحدثوا.
¬__________
(¬1) - بياض قدر كلمة، لا أظنه شيئا.
(¬2) - هو أبو المعروف شعيب بن المعرف البصري (ط.الربيع بن حبيب) (مل 1 / تر 7) .
(¬3) - هو أبو المؤرج عمر بن محمد القدمي اليمني (ط. الربيع بن حبيب)
(¬4) - في الأصل: "بن بن" مكرر.
(¬5) - هو أبو سعيد عبد الله بن عبد العزيز البصري.
(¬6) - طمس قدر خمس كلمات، لم نتمكن من تحديدها.
(¬7) - كتب بخط رقيق تعليق تحت كلمة "الصمت": مؤخر، وتحت "الرفق": مقدم.
(¬8) - هو عبد الله بن القاسم البسيوي العماني، المعروف بأبي عبيدة الصغير.
(¬9) - هو الفضل بن جندب العماني.
(¬10) - في الأصل: "را"، والصواب ما أثبتنا.
(¬11) - في الأصل مسح "إل" وفي "ى".
(¬12) - في الأصل: "مضا"، وهو خطأ.
(¬13) -يقال جمع المسلم: أي شهد صلاة الجمعة.
(¬14) - المقصود هنا المخالفين من أئمة الجور، مثل خلفاء بني أمية، وبني العباس.
صفحة ١٦