10

رسالة في الرد على الرافضة (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الثاني عشر)

محقق

ناصر بن سعد الرشيد

الناشر

جامعة الإمام محمد بن سعود،الرياض

رقم الإصدار

-

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ﴾ ١ الآية، وقد مكن الإسلام بأبي بكر وعمر فكانا خليفتين ٢ حقين لوجود صدق وعد الله تعالى، وما صح من قوله ﷺ:"الخلافة بعدي ثلاثون"٣وفي بعض الروايات خلافة رحمة، وفي بعضها خلافة النبوة٤، وما صح من أمره ﷺ أبا بكر في مرض موته بإمامة الناس ٥؛ وهذا التقديم من أقوى إمارات حقيقة خلافة الصديق، وبه استدل أجلاء الصحابة كعمر وأبي عبيدة وعلي ﵃ أجمعين، فهذه وما شاكلها ٦ تسود وجوه الرافضة والفسقة المنكرين خلافة الصديق ﵁. مطلب دعواهم ارتداد الصحابة ﵃ ومنها أنه روى الكشي ٧ منهم وهو عندهم أعرفهم بحال الرجال، وأوثقهم في رجاله، وغيره عن الإمام جعفر الصادق ﵁ وحاشاه من ذلك أنه قال: "لما مات النبي ﷺ ارتد الصحابة كلهم إلا أربعة: المقداد وحذيفة وسلمان وأبو ذر ﵃ فقيل له:

١ سورة النور آية: ٥٥. ٢ في الأصل خليفين. ٣ المستدرك: ٣/٧١، مسند أحمد: ٥/٢٢٠، سنن الترمذي: ٤/٥٠٢. ٤ مسند أحمد: ٥/٥٠، سنن أبي داود: ٢/٥١٥. ٥ سنن الترمذي: ٥/ ٦١٣. ٦ في الأصل: وما تشاكلها. ٧ رجال الكشي: ١٢،١٣.

1 / 12