فاعرف المقام وأما إنكار أهل الضلال زيارة أهل الله الواصلين لكل كمال فهو زيادة في الحرمان لما ورد عن سيد ولد عدنان صلى الله عليه وسلم من طلب زيارة قبور المسلمين على الاطلاق فما بالك بزيارة أهل الله وخاصته ولا سيما أهل بيت المصطفى المطلوب زيادة إكرامهم بالاتفاق وقد قال مولانا سبحانه في كتابه العزيز قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قال أهل التفسير المعنى لا أطلب على ما أتعاطاه من التبليغ والبشارة نفعا إلا أن تودوا قرابتي روى أنها لما نزلت قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال على وفاطمة وابناهما ذكر ذلك البيضاوي وقيل في الآية غير ذلك وطلب مودتهم لا يختص بحال الحياة ثم قال صاحب الحصن الحصين وجربت استجابة الدعاء عند قبور الصالحين بشروط معروفة وقال العارف بالله تعالى سيدي محمد بن عبد القادر الفاسي وقد كان الإمام الشافعي بقول قبر موسى الكاظم الترياق المجرب قال العارف بالله أحمد زروق قال أبو عبد الله وإذا كانت الرحمة تنزل عند ذكرهم فما ظنك بمواطن اجتماعهم على ربهم ويوم قدومهم عليه بالخروج من هذه الدار وهو يوم وفاتهم فزيارتهم فيه تهنئة لهم وتعرض لما يتجدد من نفحات الرحمة عليه فهي إذا مستحبة إن سلمت من محرم أو مكروه في أصل الشرع كاجتماع النساء وتلك الأمور التي تحدث ولبعضهم إن القساوة لا دواء لضرها * إلا زيارة ساكني الالحاد ولرب زورة عارف بها * منها على الزهاد والعباد ولخير أعمال العبيد جلوسهم * عند الولي هنيهة للصاد ورأى بعض الصالحين النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسأله عن أفضل الأعمال فقال عليه الصلاة والسلام أفضل الأعمال جلوسك عند ولي من أولياء الله قدر حلب شاة قال حيا كان أو ميتا يا رسول الله قال حيا كان أو ميتا قال الشيخ سيدي
صفحة ٦