يجب على كل مؤمن أن يغض بصره، ويصون نظره عما لا يحل له النظر إليه من امرأة أو صبي جميل، لأن النظر إلى الأمرد الحسن الوجه حرام، سواء كان بشهوة أو بغير شهوة، سواء أمتن الفتنة أو لم تؤمن: هذا هو المذهب المختار الصحيح عند العلماء ﵃ أجمعين! - وقد نص على تحريم النظر إليه الشافعي ﵀ ويمنع من الجلوس في المراصد ومواضع الريبة، ومتى ظهر له شيءٌ من هذه الأشياء، أو نقله إليه الثقات، بادر إلى تغييره من غير تجسس منه في ذلك.
ويجب عليه النظر في شوارع المسلمين وأسواقهم، فيما ينجسها أو يوعرها أو يظلمها أو يضيقها، كالأجنحة والسوابيط، والبيع في الطرق، لما في ذلك من تضييق شوارع المسلمين، وقد أمر عمر ﵁ بهدم كير الحداد الذي مر به في الطريق، كذلك إحداث الكنف والميازيب والسباخات، وطرح الميتة، وشبه ذلك.
ويمنع أهل الذمة من الإشراف على المسلمين في منازلهم، والتكشيف عليهم ومن إظهار الخمر والخنزير في أسواق المسلمين، ومن ركوب الخيل بالسروج والزي بما هو من زي المسلمين، أو بما هو من أبهة، وينصب عليهم علما يمتازون به من المسلمين، كالشكلة في حق الرجال، والجلجل في حق النساء، ويمنع المسلمين أن يحاولوا لهم كل ما فيه خساسة أو إذلال للمسلمين، كطرح الكناسة ونقل آلات الخمر، ورعاية الخنازير، وشبه ذلك، لما فيه من علو الكفر على الإسلام، ويؤدب من فعل ذلك.
1 / 122