قد عادت بأيدينا ثانية، وقال مقداد: لو شاء لدعا عليه ربه عز وجل، وقال سلمان:
مولانا أعلم بما هو فيه.
17- محمد بن اسماعيل، (1) قال حدثني الفصل بن شاذان، عن ابن أبي عمير عن ابراهيم بن عبد الحميد، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) ارتد الناس الا ثلاثة أبو ذر وسلمان والمقداد قال: فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فأين أبو ساسان وأبو عمرة الانصارى؟
18- محمد بن اسماعيل، قال حدثني الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: جاء المهاجرون والانصار وغيرهم بعد ذلك الى علي (عليه السلام) فقالوا له: أنت والله أمير المؤمنين وأنت والله أحق الناس وأولاهم بالنبي (عليه السلام) هلم يدك نبايعك فو الله لنموتن قدامك! فقال
الانصار، اليهم ينسب أبو عياش الزرقي بضم الزاء وفتح الراء، وحبل آل زريق يتخذ مما ينبت من الارض كلحاء شجر القنب وغير ذلك وهو من أخشن الحبل وأغلظها.
قوله (رحمه الله): محمد بن اسماعيل
هو الذي يروي عنه ابو جعفر الكليني (رضوان الله تعالى عليه) أيضا في الكافي، وكثيرا ما يجعله صدر السند في الطبقة الاولى، كما يروي عنه أبو عمرو الكشي (رحمه الله تعالى) ويصدر به الاسناد يكنى أبا الحسين نيسابوري فاضل.
وهو وعلي بن محمد القتيبي النيسابوري تلميذا الفضل بن شاذان، وحديث كل منهما يعد صحيحا، كما استمر عليه هجير العلامة في المختلف والمنتهى وشيخنا الشهيد في الذكرى وشرح الارشاد.
ولقد أوضحت الحال وحققنا المقال في الرواشح السماوية (1) وفي المعلقات على الاستبصار (2) بما لا مزيد عليه.
صفحة ٣٨