مرسية أبو عبد الله بن فتح ؛ والفقيه الورع أبو عبد الله النجار ، كان شديد الانقباض عن عشرة الناس ، وتؤثر عنه في الورع أخبار حسان ، رحم الله جميعهم ورضي عنهم.»
انتهى ما وجدته بخط ابن خطاب رحمه الله .
قلت : لو قال ابن محرز : «أنت ضيف الدنيا» لقام الوزن وسلم من غرابة هذا الجمع ، فإن جمع الدنيا غريب نادر ، وقد عابه صاحب اليتيمة (1) على أبي الطيب المتنبي في قوله (2): [الطويل]
أعز مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
وأنشدني بيتين للشيخ الأديب الفاضل أبي الطيب صالح بن شريف الرندي (3) رحمه الله وقال : أنشدنيهما عنه أبو العباس اللبلي (4) الكاتب ، وكان لابن خميس فيهما نقد لم أرضه فلم يعلق بخاطري ، وذكره لي عن ابن خطاب وأنه لم يرضهما ، وذلك منهما تعسف بين ، وهما قوله : [الكامل]
نزعات رام وهي نزعة ريمة
شقت صميم حشاي قبل أديمي (5)
صفحة ٦٦