الوليد بن رشد (1) المسمى ب «الضروري» ، وقرأت عليه بعض «التلقين» وكان له عليه كلام حسن وتنبيه على مواضع منه لم أر من تفطن لها سواه ؛ ولقيت الفقيه القاضي المسن أبا عيسى محمد بن أبي السداد (2)، وقرأت عليه بلفظي «شمائل النبي» صلى الله عليه وسلم ، و «كتاب مسلم بن الحجاج» من أوله إلى آخره ، و «كتاب الترمذي» ، وسمعت بقراءة غيري عليه كثيرا من الكتب ، وكان يروي عن الخطيب أبي القاسم بن حبيش (3)؛ ولقيت الفقيه أبا بكر بن جهور الأزدي (4) ، وسمعت عليه بقراءة أبي القاسم بن نبيل بعض «كتاب مسلم بن الحجاج» رحمهم الله أجمعين.
وممن لقيته من الرجال الصلحاء بمرسية نفع الله [11 / آ] بهم الفقيه أبو العباس الطرسوني ، (5) كان رحمه الله أحد الزهاد ؛ والفقيه أبو عبد الله السمار المؤدب ، وكان أحد الفضلاء الزهاد ؛ والفقيه الخطيب بجامع
صفحة ٦٥