قلت : أنكر غير واحد أن يقال «الشآم» بالمد في غير النسب ، وليس إنكاره بشيء ، وهو ممدود في شعر حبيب (5)، وقد ردوه ولم يروه حجة ، ونسوا قول النابغة الذبياني (6): [الوافر]
على إثر الأدلة والبغايا
وخفق الناجيات من الشآم (7)
ويروى «من السآم» بالمهملة ، جمع سآمة ، والحجة في الرواية الأولى.
وكذلك أنكروا تشديد الياء من «اليماني» ؛ لأن الألف كالعوض من التشديد ، كما رأوا المد بزعمهم في شآم عوضا من تشديد ياء النسب.
وإذا جاز مده في غير النسب جاز تشديد الياء مع المد. وقد أنشد المبرد على تشديد ياء اليماني مع زيادة الألف : (8) [الطويل]
صفحة ٦٠