القطر ، وساكنها يحاكي عدد (1) الرمل والقطر ، وهي مع ذلك تصغر عن أن يسطر ذكرها في سطر. تريك صورة ليلى (2) في عين ابن الحمير (3)، وتسفر لك خيرتها عن وجه كثير (4)، وتبلد الذكي النحرير (5) [وتحير]. (6) وتكدر الذهن الصقيل وتغير ، وتنفي بأذاها وقذاها كل فاضل خير. فإن (7) نظرت إلى صورتها ذكرت قول القائل : (8) [الوافر]
بغاث الطير أطولها رقابا
ولم تطل البزاة ولا الصقور (9)
وإن تأولت إلى مغناها ذكرت قوله :
وقد عظم البعير بغير لب
فلم يستغن بالعظم البعير
وإن تأملت إفراط عمارتها ذكرت قوله :
خشاش الطير أكثرها فراخا
وأم الصقر مقلاة نزور (10)
صفحة ٢٧٥