206

القطر ، وساكنها يحاكي عدد (1) الرمل والقطر ، وهي مع ذلك تصغر عن أن يسطر ذكرها في سطر. تريك صورة ليلى (2) في عين ابن الحمير (3)، وتسفر لك خيرتها عن وجه كثير (4)، وتبلد الذكي النحرير (5) [وتحير]. (6) وتكدر الذهن الصقيل وتغير ، وتنفي بأذاها وقذاها كل فاضل خير. فإن (7) نظرت إلى صورتها ذكرت قول القائل : (8) [الوافر]

بغاث الطير أطولها رقابا

ولم تطل البزاة ولا الصقور (9)

وإن تأولت إلى مغناها ذكرت قوله :

وقد عظم البعير بغير لب

فلم يستغن بالعظم البعير

وإن تأملت إفراط عمارتها ذكرت قوله :

خشاش الطير أكثرها فراخا

وأم الصقر مقلاة نزور (10)

صفحة ٢٧٥