============================================================
و كذلك يروى في بعض حديث المعراج "انه قال للنبي م وسأل ملك الموت عن ذلك فقال: آمر أعواني من الملائكة ان يعالجوا روحه حتى إذدا بلغت الحلقوم بدأت فتناولتها منها ، فما ظنك بالنظر إلى وجه ملك الموت، إن كان من أهل الشقاوة والعداوة، فلا تسأل عن قبحه وكراهة وجهه، فعند ذلك تحس النفس بالبلاء والعطب والهلاك (1).
وقد روى عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه : "أن ابراهيم ، كان رجلا غيورا ، وكان له بيت يتعبد فيه ، فإذا خرج أغلقه، فأغلقه ذات يوم، فخرج م رجع، فإذا هو برجل في جوف البيت، فقال من ادخلك داري قال: وأدخلنيها ربها.
قال: أنا ربها.
قال : ادخلنيها من هو أملك ها(2) مني ومنك.
قال: فمن انت من الملائكة" .
قال:، أنا ملك الموت.
قال: يا ملك الموت، هل تستطيع ان تريني الصورة التي تقبض فيها نفس المؤمن؟
قال: نعم، فأعرض عني، فأعرض عنه، ثم التفت فإذا هو بشاب، فذكر من حسن وجهه وحسن نيابه، وطيب ريحه، فقال : يا ملك الموت، لو لم يلق المؤمن عند الموت إلا صورتك كان حسبه ذلك، ثم قال: (1) روي أن الحارث المحاسبي عند موته قال لمن حوله : إن رأيت خيرا ابتسمت لكم، وإن رأيت غير ذلك عرفتم ذلك في وجهي، وبعد قليل تبسم ثم مات.
وقد آخرج حديث المعراج: البخاري في صحيحه الباب 42 من كتاب مناقب الأنصار ، والباب الأول من كتاب الصلاة، والباب 76 من كتاب الحج، والباب الخامس من كتاب الأنبياء، والباب 37 من كتاب التوحيد، والباب34 من كتاب المناقب، وصحيح مسلم حديث 259، 263.
ومسند احمد بن حنبل 148/3، 149، 143/6.
(2) في ط بها.
142
صفحة ١٤١