الخشوع في الصلاة - الصباغ

محمد بن لطفي الصباغ ت. 1439 هجري
99

الخشوع في الصلاة - الصباغ

الناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة،القاهرة - مصر،دار الوراق للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

وقد ناقش الإمام النووي في كتاب «الأذكار» المفاضلة بين طول القيام وكثرة الركوع والسجود فذكر أن مذهب الشافعي ومن وافقه أن القيام أفضل لقول النبي ﷺ في صحيح مسلم: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ» (١) ومعناه القيام، ولأن ذكر القيام هو القرآن وذكر السجود هو التسبيح، والقرآن أفضل، فكان ما طوّل به أفضل. وذهب بعض العلماء إلى أن السجود أفضل لقوله ﷺ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ» (٢) ثم نقل كلام الترمذي في هذا الموضوع. والأرجح أن القيام أفضل لأنه ﷺ-قال ذلك باللفظ الصيح عندما قال: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ» أما

(١) صحيح مسلم برقم ٧٥٦، ومسند أحمد ٣/ ٣٠٢، والنسائي ٥/ ٥٨، والترمذي برقم ٣٨٧، وابن ماجة برقم ١٤٢١. (٢) الأذكار: للنووي ص ٤٦، تحقيق عبد القاد الأناؤوط.

1 / 98