نتاج الفكر في أحكام الذكر
الناشر
دار التدمرية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وفي تهذيب اللغة للأزهري: (١) نقل عن الليث والصَّبْحُ: سَقْيك أخا، صَبُوحًا من لبن، والصَّبوحُ: ما شُربَ بالغداة فما دون القَائلة، وفعلك الاصْطِباحُ.
وقال في مجمل اللغة لابن فارس: (٢) الصبح بدء النهار.
وقال أبو المظفر السمعاني في تفسيره على آية الروم: (٣) ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾. ﴿تُظْهِرُونَ﴾ أي: تدخلون في الظهر وفي الآية إشارة إلى أوقات الصلاة الخمس، فقوله: ﴿حِينَ تُمْسُونَ﴾ إشارة إلى صلاة المغرب والعشاء، وقوله: ﴿وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾ إشارة إلى صلاة الصبح، وقوله: ﴿وَعَشِيًّا﴾ إشارة إلى صلاة العصر، وقوله ﴿وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ إشارة إلى صلاة الظهر.
وفي الفتوى (رقم: ٢٠٠٧٨) من فتاوى اللجنة ما نصه:
س: هل أذكار المساء تكون بعد صلاة العصر أو بعد يروب الشمس؟ أي بعد صلاة المغرب.
ج: أذكار المساء تبتدئ من زوال الشمس إلى غروبها، وفي أول الليل، وأذكار الصباح تبتدئ من طلوع الفجر إلى زوال الشمس، قال الله تعالى:
﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾ [طه: ١٣٠] وقال
(١) تهذيب اللغة (٤/ ١٥٥). (٢) مجمل اللغة لابن فارس (ص: ٥٤٨). (٣) تفسير السمعاني (٣/ ٢٢٥).
1 / 61