274

نتاج الفكر في أحكام الذكر

الناشر

دار التدمرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الحكم التاسع والثلاثون
الذكر عبادة من أجلّ العبادات، وهي روح العبادات كلها، فلا حرج علي العابد أن يكثر منه، فلا جد لأكثره، فقد قال الله جلّ وعلا: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤١]. وعيرّ المنافقين بقوله: ﴿وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [النساء: ١٤٢].
وأخرج الترمذي وابن ماجه (١) بسند لا بأس به: عن عبد الله بن بُسر (٢) ﵁، أن رجلًا قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: «لا يزال لسانك رطبًا من

(١) الترمذي (رقم: ٣٣٧٥) وقال: قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وابن ماجه (رقم: ٣٧٩٣). وأخرجه أحمد (رقم: ١٧٧١٦) وابن أبى شيبة (رقم: ٢٩٤٥٣) وابن حبان (رقم ٨١٤) والحاكم (رقم: ١٨٢٢) وقال: صحيح الإسناد.
(٢) هو: عبيد الله بن بسر، شامي من أهل حمص. روى عن أبي إمامة عن النبي ﷺ وعنه صفوان بن عمرو، ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» قال الترمذي: ولعله أن يكون أخا عبد الله بن بسر، ذكر أبو موسى المديني في ذيل الصحابة عبيد الله بن بسر أخو عبد الله بن بسر. انظر: تهذيب التهذيب ٧/ ٤ - ٥، وتهذيب الكمال ١٩/ ١٣، وميزان الاعتدال ٣ / الترجمة ٥٤٣٦، وثقات ابن حبان ٥/ ٦٦.

1 / 279