التوبة إلى الله
الناشر
دار بلنسية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤١٦ هـ
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
التائب تفضلًا منه ومنَّة في كل وقت وحين إلا أنه سبحانه حَجَبَ باب التوبة عن الذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال: إني تبت الآن. فهذا الصنف من الناس ليس داخلًا في حُكم التائبين المقبولين؛ لأنه يتدنس بالمعاصي ويلج في الغواية حتى إذا عاين الموت وصار في حين اليأس أنشأ توبة بعد أن أحاطت به الخطيئة، وانقطعت عنه أسباب النجاة فأنى له ذلك ...؟!
فلا يجوز تضييع الوقت بالاشتغال بالمعصية أو اللغو أو الإعراض عن واجب أو فرض.
عن صفوان بن عَسَّال قال: قال رسول الله ﷺ: «إن من قبل مغرب الشمس بابًا مفتوحًا، عرضه سبعون سنة؛ فلا يزال ذلك الباب مفتوحًا للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه، فإذا طلعت من نحوه، لم ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا» (١).
وعن عبد الله بن عمرو ﵄ عن النبي ﷺ، قال: «إن الله ﷿ ليقبل توبة العبد ما لم يغرغر» (٢).
_________
(١) رواه «ابن ماجه» (٤٠٧٠) في الفتن باب طلوع الشمس من مغربها.
(٢) رواه «الترمذي» (٣٥٣١)، و«ابن ماجه» (٤٢٥٣)، والحاكم في «المستدرك» ٤/ ٢٥٧ وهو حديث حسن. وقد تقدم.
1 / 29