99

الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال

الناشر

دار ابن الأثير،الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

﴿وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ﴾: أي بِما يَميل بكم إليه، فإذا مال بكم إليه رأيتُم صورتَكم فيه، فمَن تخيَّل منكم أنَّه رآه فما عرف! ومَن عرف منكم أنَّه رأى نفسَه فهو العارف!! فلهذا انقسم الناسُ إلى غير عالِم وعالِم!!! ".
وقوله (ص:٥١): ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَن لاَ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ﴾: أي حكم، فالعالم يعلم مَن عَبد، وفي أيِّ صورةٍ ظهر حتى عُبد، وأنَّ التفريقَ والكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة، وكالقِوى المعنويَّة في الصورة الروحانية، فما عُبد غير الله في كلِّ معبود!!! ".
وقوله (ص:٦٠): ﴿إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ﴾: أي: تَدَعهم وتتركهم، ﴿يُضلُّوا عِبَادَكَ﴾: إلى الخير!! فيُخرجوهم من العبودية إلى ما فيهم من أسرار الربوبية، فينظرون أنفسهم أربابًا بعد ما كانوا عند أنفسِهم عبيدًا، فهم العبيد الأرباب!!! ".
وقوله (ص:٦٠ ٦١): ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي﴾: استرني، واستر من أجلي، فيُجهل مقامي وقدري، كما جُهل

1 / 102